الجمعة، 5 يونيو 2009

اوباما الساحر




استحق اوباما عن جدارة لقب الساحر بعد خطابه للعالم الاسلامي
الجميع سعيد و فرح بخطاب اوباما و كلمات اوباما و استخدام اوباما لايات من القران الكريم
استطاع اوباما اجتذاب قلوب الناس و التاثير عليهم و اقناعهم انه منهم و معهم و مع حقوقهم
فجأه انقلب العالم الاسلامي الي محبي اوباما و السياسة الامريكيه
عرف تماما كيف يخاطب شعوبا بسيطه تفكر بمشاعرها و قلوبها
و لم تعرف في حياتها شيئا اسمه المصلحه او المنطق او المسئوليه اللهم الا كلمات بالقاموس


كان ساحرا بكل معاني الكلمه
و بذلك هو نجح في مهمته و هذا هو ما قصد له بالاساس

لكن و كما قال هو بنفسه انها مجرد كلمات و لكن ليست كافيه لتغيير الواقع الا بتفعيلها علي الواقع
لكن التحدي الاكبر ليس بالناس و بالتأثير علي الناس
الناس مغيبة عقولهم عن حقوقهم من مالكيهم
و بنفس الطريقة يمكن ان تؤثر عليهم بشكل عكسي هذا هو حالهم و واقعهم

لكن التحدي الاكبر هو الحكومات الابديه و المنتفعين
هؤلاء لا يؤثر بهم الحديث او الكلمات
و لا القران و الانجيل و كل الكتب السماويه مجتمعه
هؤلاء هم اصل الصراع و لب المشكله و لن يتراجعون قيد انمله باتجاه حقوقنا بكلمات من اوباما و لا من الله نفسه و الملائكة مجتمعين


اشار اوباما انه لن يستمر وضع حكومات تستحل او تسرق شعوبها
و ان الحكومات عليها ان تتعاون لحل القضيه الفلسطينيه و ليس لاسخدامها كاداه لتغييب الشعوب عن حقوقها
و ان الحكومات عليها ان تكون خادمه لشعوبها


لكن هذا الخطاب هو خطوه مهمه لاستقطاب الشعوب
و عزل الحكومات الابديه عن شعوبهم
كشفهم و تعريتهم و من ثم التضييق عليهم اكثر فأكثر



علينا ان نعي ان الصراع لا يزال طويلا
و ان الحقوق لا تؤخذ بالتمني او بالكلمات
و ان مالكينا سيحاربون بكل ما يستطيعون من نفوذ و اعلام و اقتصاد في الاتجاه المضاد لحقوقنا و حريتنا
الذي هو في نفس الوقت اتجاه مصالحهم و شواربهم و خلودهم


لا تتعجبون مثلا ان ظهرت شائعات في منتجعاتنا تحط من قدر اوباما او تنال منه
لا تتعجبون ان ظهرت حملات اعلاميه تشكك في وعود اوباما و كلماته الرقيقه
او تتعلل اكثر بالتقاليد و الهويه في تعطيل و تقويض الديموقراطيه و حرية الاعتقاد و حرية المراه التي تحدث عنهم اوباما

لن يحابون في مصالحكم و اتجاهكم بكل بساطه لانهم لا يخدمونكم بالاساس
و لا يستمدون سلطتهم ووضعهم منكم بالاساس
و لا حتي من القانون و الدستور


هي حربكم انتم و حقوقكم انتم
التي تستحق منكم كل الكفاح و التضحية

ليست هناك تعليقات: