الخميس، 21 مايو 2009

الحريه الجنسيه لماذا؟

كان اختيارا موفقا ان نختار الحريه الجنسيه مناره لدعوتنا
مما كان له الفضل و الاثر في كثرة عدد الاعضاء و المؤيدين

الحريه الجنسيه هي بالضبط صورة مبسطه لكل ما نحلم به
من معاني الحب
و السلام و الحرية و المساواه و سيادة القانون و الامن
و الديموقراطيه الهادئه و حقوق الانسان و الدولة المدنيه
و حريه الاقتصاد و الاعتقاد و التعبير
هي صوره للحاله الطبيعيه للانسان
دون ان تشوبه سموم الشر و الظلام

صورة للحلم و البراءه و الفراشات المغرده
في مقابل واقع للكراهيه و التشنج و الظلام

بكل ما تثيره من معاني الغموض و الدهشة و الاستهجان
كثرة الاعتراض تنشرنا اكثر و تروجنا اكثر و اكثر
و اعدائنا اليوم في مفترق طرق كلاهما سئ لهم
اما ان يتركونا نعمل و نغير في صمت
و اما ان يروجون اكثر لفكرتنا من حيث لا يشعرون

اردنا بأن ننكئ علي هذا الوتر بالذات
و تر العرض و الشرف لدي الشرقيين و قصدنا ذلك

اردنا و نريد تغييرا من الجذور كل الجذور
و تحولا لمنظومتنا الشرقيه من النيل للفرات و من القاهره الي بغداد و الرياض

حربنا ضد الشر و الظلام هي حرب شخصيه قبل ان تكون حرب اي جهه خارجيه او اجنبيه
اكثر من يكتوي بنار الظلام هو شعوبنا الطاهره و البريئة و المربوطة بالسلاسل
و المزجوج بها بأقفاص

لا ننشد تحولا سريعا بقدر ما ننشد خطي ثابته و متواصله للامام

مجتمعاتنا لن تنام و تصحو علي حريتها و حقوقها
و ثقافة الحقوق و المساواه لن يتم ارساءها بين يوم و ليله
هو طريق طويل و صراع في الافق و قبس للنور و الامتداد

الي الذين يخافون الفوضي
دعوتنا بالاساس هي ضد الفوضي و سوء الادب

تلك الجذور التي تشدنا بعنف الي الوراء و الهدم فلتذهب الي الجحيم
او علي الاقل لتنتحي جانبا بعيدا عن القانون و النظام
او لتنفصل من تلقاء نفسها نائية عن حقوقنا و حريتنا

ان تغييرا كبيرا كالحرية الجنسيه و حماية الحق الجنسي
تغييرا يمس البنية التحتيه و الاساسية للانسان
سيكون له تبعاته التلقائيه الجباره علي كل منظومة القيم و الاخلاق
سيمهد و يؤدي تلقائيا الي حرية الاقتصاد و الاعتقاد و التعبير

لا نبتغي ان نفرض شيئا علي البشر
او نحرض للكراهيه علي اية فئه او انسان
نبتغي الحرية للجميع و المساواة للجميع

انشودة للحب و السلام لن تنمو و تحبو الا في سنوات و سنوات
ورائها عزم و صدق للرجال و النساء سويا و معا

عبير للعطر و التجديد و الحريه ستنتشر في الواقع تماما كما انتشرت علي الفيسبوك و بمقاومة شديده من اشياع و قراصنة الظلام
او من ينصبون من انفسهم علي الناس اوصياء
و يزعمون لانفسهم احتكار الحق و الفضيلة و الحياه

و نحن علي كامل الايمان و الاعتقاد انه و يوما ما سيتبخر كل هذا الشر كالذباب
بكل سكينة و هدوء و من تلقاء نفسه

ليست هناك تعليقات: