الخميس، 31 يوليو 2008

الشر او الامعقول او الاراجوز او الطاعون او الموت

جميع الحيوانات محكوم عليها بالاعدام و لن يفلت احدا من هذا الحكم
الموت هو اكبر مثال تتجسد فيه فكره الامعقول

الشر الحرب الدماء القتل السرطان الطاعون

زياره واحده الي معهد السرطان او ملجئا للأيتام تكفي لأن تشاهد الطاعون

نظره واحده الي شخص مصاب بخلل في الجهاز العصبي
الفقر الجهل المرض
المعاناه
الالم

الشر في الحياه هو اكثر تغلغلا و تعمقا
واضح وضوحا سافرا كشمس جليه لا يراها الا من رأي

دأب الانسان منذ فجر التاريخ علي مداراة الامعقول و علي وضع ستاره و حجاب
سعي الي معقلة الحياه و رؤيتها بشكل معقولي
الاديان كلها تضحض فكره الموت و تضع ستاره علي الامعقوليه عندما تزعم ان لنا ارواحا ستبقي خالده و سنبعث و نحاسب
القضاء و القدر يحاول معقله الشر و الامعقول
فكره الحساب و الجزاء و العقاب

الشفاء هو من عند الله
ندعوه وقت المرض لاننا نحب ذلك و نريد ذلك

نظره واحده الي التاريخ الانساني و امتلائه بالدماء تحدثنا عن العبث الامعقولي

فكره الله هي هروووووووووووووب من الامعقول
هرووووب من الواقع
انغماس في الرمال و هروووووب من المسئوليه
راحه يعني و روقان بال

فكره تجعلك تري الواقع كله متسقا معقولا
و الشرور مببرره و المعاناه ابتلاء

الله موجودا اذا ءامنت به تري الاشياء كما حدث و قال تري معجزاته و قوته و تخافه
الله غير موجودا اذا كفرت به تري الحقيقه بلا قناع و تري الشر سافرا هادرا مسيطرا لازعا و ساخرا

الحياه ليست الا كلعبه للياناصيب لا يظهر منها الا الورق الرابح
اذا انت تؤمن بالاسلام ستري الله علي اوراق الشجر و قشور الاسماك
اذا تؤمن بالمسيحيه ستري الصليب في كل مكان
اذا تكفر بالله تري عجبا عجابا و معجزات

الله ليس الا داله نستدل بها علي الحياه
مفهوم الله نفسه هو منتهي النسبيه

قد يكون الله وقودا الي الامام و قد يكون اماما للتخلف و الانحطاط
الله عند القراصنه هو قرصانا
و عند المحبين عشقا
و عند الثيران يمتلك قرنين

لما عاش الحيوان في جوع و مرض و كبت جنسي مشاكل لا حصر لها كان طبيعي ان يتجسد حلمه في انهار من لبن و عسل و خمر و نساء

كان الدين بمثابه افيون يخلق له حاله من الوهم تمكنه من مواجهه الحياه و المعاناه

الطبيعه التي عاش فيها الانسان لم يكن هناك بيوت او حوائط
كان فوقه السماء و تحته الارض يخشي الحيوانات المفترسه و لامعقوليه و عبث الطبيعه
كان يشعر ان الله في ايه لحظه قد يمد يده و يمسك به بالضبط كعبث الحياه

بعكس انسان الان الذي عاش في بين اربعه جدران منكب علي كمبيوتر و بجانبه تليفون
يشعر ببعده بشكل ما عن عبثيه الطبيعه
في الريف يظهر الله بشده حيث عراء الطبيعه
في الاحياء الفقيره تجده شاخصا يعيش معهم

ليست هناك تعليقات: